هذه البلاد ليست كبلادي

أكتب هذه الكلمات وأنا اتالم من أجل الكثيريين .. أكتب لأعبر عن غضبي وحزنى .. فمهما كانت الآلام إلا أن أشدها هو آلامى على هذه الأمه التى اعجبها تهالكها وضعفها .. وكأن العجز هو ميزه فيها تفتخر به..

في حاله من الفراغ السياسي التى تمر به إسرائيل في تكوين الحكومة الجديدة وأيضا أمريكا بعد الإنتخابات الرئاسية والأزمة الماليه التى عصفت بها .. انتظرت طويلا لكى أسمع خبر يفرحنى .. أي قرار مجرد أي قرار تأخذه الدول العربية والإسلاميه ليرد لهم جزء من كرامتهم الضائعه ...

ولكنى تفآجأت بالعكس تمام .. مزيد من التفرق..

ملك المغرب يتهم الجزائر .. بس الصحراء الموجوده بينهم المختلفين عليها
العراق يضعون خطة أمنية جديدة تهدد مصالح سوريا وتوفر لامريكا قواعد وتواجد دائم بالمنطقة..
السلطة الفلسطينة مازالت تعتقل المجاهدين وترفض أن تخضع لراي الشعب الفلسيطيني المقاوم وتذهب إلى طاوله الحوار التى سيتوحد عليها هذا الشعب وتصر على ان يستمر الوضع كما هو عليه ..
وزير خارجيتنا يقول كلام لامنطقى ... أقل ما يوصف به أنه خيانه للأمه ... فيقول أن أصحاب الأرض الحيقيون الذين بذلوا من دمائهم وأولادهم هم السبب في فشل توحيد الوطن الفلسطيني..

الكارثه الأكبر .. تهافت الحكام المسلمين وحكام العالم لتهنئة الرئيس الامريكي المنتخب وكل منهم يطلب منه طلب وأمنيه وكأنه " استغفر الله العظيم" إلاه هذا العالم ..

تنامى قوى في الشرق وبدايات انهيار قوى في الغرب .. وتغييرات جزريه تحدث في الخريطة السياسيه والاقتصادية في العالم
ونحن لا شيء .. لا نتحرك لانتغيير ..
بل إلى المنحدر الذي يقودنا إلى أسفل أكثر وأكثر..

والذي زاد من حزنى وهمى أكثر وأكثر هو فشل القوى الوطنية في مصر دائما على اتمام اتفاق معا حتى النهاية .. دائما ما تحدث انهيارات..

فرحت كثير لفوز اوباما ... ولكنه فرح يشوبه الحظر ... لقد فرحنا ايضا بفوز بوش سابقا ولكنه جاء بكارثه على العالم .. ربنا يستر


انا اكتب لمجرد أن أخرج من نفسي بعض الاحزان الثقيله ...
دعواتكم للجميع ..

وأدعوا دائما بأن نسمع أخبار تفرحنا فكفى ما أصابنا من الهم والوهن والكسل والفشل.

اما عنى فأنا أعيش في دوامه دعواتكم لى..