الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠٠٩

كنت عاوز اكتب

 عندما سيطرت المقاومة الاسلامية في فلسطين على قطاع غزة- تم تحريره عام 2005 بعد استنذاف المقاومة لقوات الاحتلال-  وكانت رؤيتى للواقع انها البداية وليست النهاية .. وليس العصر الوردى للحركة الاسلامية .. ولكنها فقط مرحلة جديدة .. أشد صعوبة وأكثر ألما ولكنها اكثر انتصاراً .. أكثر ما كان يخيفنى ان هؤلاء القاده الذين وصلوا الى مقاليد السياسة .. لم يكن لديهم خبره كافيه بالسياسه كمان انهم كانوا فيهم من الصدق والوضوح الذي لا يجعلهم من القادرين على المراوغه واللعب في الساحات السياسية لا اعنى بذلك انه لكى يكون الرجل سياسيا ناجح ان تكون من صفاته الكذب .. لكنه يجب ان يعرف ماذا سيقول وأين ومتى .. ولكنهم الحمد لله .. اثبتوا انهم قادرين واذكى مما كنت أتخيل .. فقد تدربوا على السياسه في وقت سريع جداً..


ثم دخولهم مرحلة المخاض المؤلم .. وعداء العالم كله لهم وحصار شديد .. وفي هذه الفتره كاد عقلي ان ينشطر .. والقول بمتى الفرج .. ومن أين يأتى وكيف ؟؟ .. يخرج علينا قاده المقاومة ليذكرونا بأن أيديهم على الزناد وانهم مستعدون لمواجهه الاحتلال .. فكنت ارى هذا منهم منطق دفاعي .. يصاحب عدم القدرة على عمل هجوم قوى مؤثر يزلزل الكيان .. 


 حتى أتت هدنه الخير .. التى انتظرت انتهاءها بفارغ الصبر .. ليقيني انهم في هذه الفتره كانوا يعدون العده وليسوا نائمين ومعنى انتهاء الهدنه .. هو تجربة قدراتهم وآخر ما توصلوا اليه في جيوش العدو الغاصب .. وخلق نوع من انواع سياسه فرض قوة كأمر واقع .. حتى أذكر انه عند قرب انتهاء فتره الهدنه اثناء حديثي مع أحد اصدقائي .. المعتقل الان .. فقلت له " يارب تخلص الهدنة دي علشان نخلص بقه ".. وعندما انتهت .. بدأت في الاستعداد للمتابعه الاعلامية اللحظية للمواقع الفلسطينية ونشرات الاخبار .. حتى بدأت المعركة..


 فكان النصر المصحوب بتكهنات المستقبل .. مما يتبعه في تطور تاريخى خطير في وجود الحركات الاسلامية وقوتها في الشارع المسلم .. نصر يُنبأ عن عهد عظيم من الانتصارات قادم....


 النصر الذي اختلفت اوجهه نصرا عسكريا يتمثل في صمود المقاومة .. نصرا شعبيا يتمثل في تمسك اهالي القطاع بأرضهم ويدهم على كتف المقاومة ونصرا جماهيريا نراه في شوارع العالم الاسلامى ودول العالم بأسره .. ونصرا دولياً نراه في مواقف الزعماء ورؤساء بعض الدول الذين برزوا وكانت لمعركة غزة السبب في ان تحركت ألسنتهم .. ولا يخفى عليكم نصيب الاسد الذي حازه أردغوان .. وأعاد إلينا بعض من الكرامه المفقودة.


وإعلامياً نراه فيما قامت به قنوات مثل الجزيرة والاقصى والقدس ووكالة رامتان من تغطية مستمرة نالت إعجاب الجميع ونقد المتخاذلين .. واراها انا سببا من اسباب الانتصار.. فهي قد اوصلت صوت المعركة لك بيت.


 فأصبحت الان كتائب المقاومة قوة عظيمة صامده متجذرة في قاعده كبيرة جدا من قلوب الشعوب .. تلقى الدعم من الكثيرين بلا استثناء سرا وعلنا .. شعوبا وحكاما .. فرضت نفسها على المجتمع الدولي .. تضاعف التبرعات لها فزادت أضعاف اضعاف المرات عن السابق .. مما يحملها مسئولية عظيمة عن التطوير السريع لامكانياتها والاستعداد لمعركة استنزاف طويلة ستدخل فيها او هدنه يتم فيها تطوير وتجهيز الكثير من الاسلحة والمعدات.. وتقوية دفعاتها .. والوصول لحل مع الطائرات والبدأ في صناعه حوائط صاروخية لحماية سماء القطاع العظيم .. 


   يتلوها معركة صعبه .. يظهر فيها الانجاز الضخم والانتصار العظيم الذي يبدأ في تحقيق نتائج قوية .. يفرضها المقاومون على الاحتلال .. ثم بدأ تكون دولة ومؤسسات متكامله وأعداد جيش لهذه الدولة مع تحالف كبير مع دول مجاورة .. ناتج عن التغيير الزمنى الذي غير الانظمة الحاكمة .. هذا فقط اذا استمر الجميع في العمل بلا استثناء .


 ونبدأ نحن في الاستعداد بقوة للمعركة القادمه .. لكى نخلق واقع جديد يكون مهيأ ليكون ظهرا حاميا للمقاومة في هذا الوقت.


 تحية عز وإجلال لحركة المقاومة الاسلامية الخضراء في أرض العزة.. وانتظرونا فقريبا الملتقى ... سنطوى هذا الزمن تحت اقدامنا .. ونأتى إليكم .. عاجلا ليس آجلا .. ولكن كونوا على يقين بأننا لن نأتى اليكم بأيدي فارغه .. 

 

blogger templates 3 columns | Make Money Online